“قرأتُ كتابًا في يومٍ ما فتغيرتْ حياتي كُلها” بهذه العبارة يبدأ أورهان باموق روايته المغايرة “الحياة الجديدة”، ويبدأ معها البطل رحلة بحثه عن تأثير هذا الكتاب فيمن قرأه من قبله. وفي هذه الرحلة، يُزاوج المؤلف ببراعة بين الرومانسية والفلسفة والألغاز؛ فيتساءل القارئ عن ماهية هذا الكتاب الذي غيّر من حياة
البطل، ومن هي الفتاة التي رافقته في رحلته عبر مدينته التي تجمع بين الأصالة التاريخية والحداثة الغربية في مزيج فريد. “الحياة الجديدة”.. نصٌ مفتوحٌ على الماضي والحاضر؛ بُغية إعادة قراءتهما في ضوء جديد مُتحرر من الأحكام المُسبقة، رائيًا في العقل طريقه إلى حرية الاكتشاف، وصوغ العلاقة الجديدة بالحياة، من خلال رحلة بطلي الرواية: ” جانان” الفتاة التي رأى معها البطل الكتاب لأول مرة، والراوي الذي لن تعرف اسمه إلا في النصف الثاني من الرواية. عبر هذه الرحلة والمغامرات التي يخوضانها في إسطنبول؛ يُبحر البطل باحثا عن حياة جديدة تليق بالكتاب الذي غيّر حياته.. فهل تُغيَّر قراء كتاب “الحياة الجديدة” من حياة قارئه؟
مراجعات
لا توجد توصيات بعد.