جاسم الصحيح نساج القصيدة الماهر مغزله لا يكف عن الدوران وخيطه المجدول من نخيل الإحساء لم يتهتك الدوران لا يثقل كاهل قصيدته. وارتطام كلماتها بين يديه لا يخيف المعنى. هو النساج الذي يمرر أصابعه على قماشة اللغة من دون أن يترك أثراً سوى بقعة ضوء نسميها الدهشة. جاسم الصحيح.. بإصداره مجموعة أعماله الشعرية، كأن قصيدته تعيد نسج نفسها من جديد تضع حياتها أما العالم ولا تطلب سوى تأمل الحب والبراءة والطفولة والذكريات … لا تطلب سوى أن يكون الإنسان إنساناً من دون زيادة أو نقصان. ثم بعدها تلتفت الى تاريخها وتقول: ها أنا عارية أمامك أيها القارئ إلا من تاريخي السري الذي هو تاريخ جاسم الصحيح بامتياز”