هذه الرواية عن التحول أو التقمص الذي يصيب البشر لتعرضهم لمحن وجودية وإنسانية، كما هو عليه الأمر في رواية كافكا المعروفة (المسخ). ورواية ثربانتس إنما تُعدّ من النماذج العالمية الأولى التي تصفُ أحوال رجل يعاني محن الحياة والبغض والضغينة ليصل إلى أعلى درجة من التقمص، لاعتقاده أنه قُدّ من زجاج يمكن كسره في أيّة لحظة.
ثربانتس كعادته يضعنا في كلّ رواية إزاء معضلة إنسانية، وهو في كلّ مرة يصعّد من الأحداث حتى أعماقها الدفينة ليعود بنا مجدداً للواقع البشري في ظلّ ظروف لا يكون فيها الإنسان سوى عنصر ضئيل في التغيير والمشاركة.
مراجعات
لا توجد توصيات بعد.