درة كلاسيكية يكاد لا يخبو بريقها مع الزمن. قدّم المنفلوطي، في رائعته هذه، مقالات بالغة الخصوصية في أسلوبها ومضامينها ولغتها، ما جعل الكتاب مدسة خاصّة في التأليف الفني، تهذّب الأرواح وتسمو بالنفوس إلى حياة فاضلة متحرّرة يلتزم الإنسان فيها بجذوره ويتطلع إلى مستقبله بتوثّب ومسؤولية، متناولاً مضامين جوهريّة متعدّدة في الحياة، بتفرد واختزال ساحرين.

يمكن القول أن الكتاب حالة استثنائية في أدبنا المعاصر لا يستغنى عنها أي قارئ فطن.