كان السّيرْ ريتشارد فرانسيس برتن عنيداً ثائراً يكره إنجلترا والبيروقراطية والانتهازية والمجاملات.
كان رحّالةً ومغامراً وجنديّاً وديبلوماسيّاً واختصاصيّاً في علم الإنسان وجغرافيّاً وقاصَّ حكايات ومترجماً وشاعراً بالهواية وعالماً غير خبير وباحثاً عن الذّهب ومبارزاً ماهراً وكاتباً ساخراً ومتحدّياً مستفزاً وعقلاً نيّراً..
ورغم مقته للشعوذة، إلا أنه يؤمن بالمكتوب والقضاء والقدر.
كان بمثابة فرقة موسيقية من دون قائد، فخوراً بصلابته البدنية، ولكنه يعاني من السّهاد ومن شكوكه في نفسه،فتمر فترات اكتئاب تنتابه بعد كلّ عمل يقوم به، فهو لا يجد السعادة إلاّ في الحركة.
إليا ترويانوف يقدم للقارئ في هذه الرواية التاريخية وبأسلوب جذاب كثيراً مما كان غائباً عن المعرفة.
مراجعات
لا توجد توصيات بعد.