.فاجأتها حركته ففقدت ثقتها المزعومة وعادت إلى ارتباكها السابق وهي تشعر بسخونة غريبة تعتريها جعلتها تحاول جذب يدها وهي تشعر باقترابه أكثر وهو يتشممها هامسًا ـ”ما هذه الرائحة الطيبة؟” أجابته بحروف متقطعة من الارتباك والحرج ـ”إن..إنها رائحة القهوة و…”. هز رأسه نفيًا وهو يواصل الاقتراب حتى صدمها بأنفاسه وصوته لا يزال هامسًا ـ”كلا…إنها رائحتك أنت..فأنا لا أخطئها.” خفضت وجهها أرضًا هربًا من وجهه الذي اقترب منها بشكل غير مسبوق، وحاصرتها أنفاسه التي اختلطت فيها رائحة نعناع معجون الأسنان برائحة الشيكولاتة في الحلوى
كانت في قرارة نفسها تتمنى هذا القرب وتنتظره
لكنها كانت أيضًا ترفضه لأنها لا تراه من حقها
وربما لأن كرامتها تأبى الرضوخ لمن نبذها من قبل
فلماذا هذه الرجفة إذًا كلما اقترب
ولماذا يخفق قلبها مع كل همسة ولمسة ولفتة؟
ولماذا..
مراجعات
لا توجد توصيات بعد.