اسمها (عبير)
لم يكن لها نصيب من اسمها، فهي تفتقر إلى الجمال الذي يوحي به الاسم، إنها سمراء نحيلة بارزة عظام الوجنتين، باردة الأطراف، ترتجف رعبًا من أي شيء وكل شيء.
إنها غير مثقفة،  وبكل المقاييس المعروفة لا تصلح كي تكون بطلتنا أو بطلة أي شخص سوانا.
هي لا تلعب التنس، ولا تعرف السباحة، ولا تقود سيارات (الرالي)، وليست عضوًا في فريق المكافحة الجاسوسية، أو مقاومة التهريب،
لكن (عبير) -برغم ذلك- تملك أرق روح عرفتها في حياتي، تملك إحساسًا بالجمال ورفقًا بالكائنات، وتملك مع كل هذا خيالًا يسع المحيط بكل ما فيه،
لهذا أرى أن (عبير) هي ملكة جمال الأرواح، إذا وجد لقب كهذا يومًا ما،
ولهذا أرى أن (عبير) تستحق مكافأة صغيرة،
ستكون بطلتنا الدائمة، ولسوف نتعلم معًا كيف نحبها ونخاف عليها ونرتجف فرقًا إذا ما حاط بها مكروه.