كان أغلب الفلاسفة المهمين تقريباً من جامعي الكتب. على سبيل المثال أفلاطون، وكان رجلا غنياً، كان يشتري النصوص الفلسفية النادرة، حتى أنه كان يدفع أحياناً مبالغ طائلة. وكان أرسطوطاليس نفسه يمتلك مكتبة كاملة أهداها بعد وفاته لتلميذه ثيوفراسطوس. ولكن جمع الكتب يعد فقط المظهر الخارجي للتجميع الفلسفي. الفلاسفة “جامعو أفكار”.
حتى القراءة، هذا النشاط القديم للفلاسفة، هو لون من ألوان التجميع. وحتى اليوم يمكن للمرء، في اللغة الألمانية، أن يتحدث عن الـ(Weinlese) أي قطف العنب وجمعه، وأحد أنواع القطف أو الجمع هذه تتمثل في قراءة أحد الكتب؛ فالقارئ يتجول عبر السطور والصفحات مثلما يكون الحال في التجول عبر حقل العنب، وهو يجمع إبان تجواله الفواكه العقلية والروحية من هنا وهناك.
مراجعات
لا توجد توصيات بعد.