« هاجمتهم مجموعة من الخلف، دون أن يتوقّعوا ذلك، فكان تركيزهم على المجموعة التي هاجمتهم من الأمام أولاً، سقط العديد من القتلى في ذلك اليوم، وانتصر جيش » أتارين » على ملوك جبال الذهب » . هكذا كان أبو درهم في الأربعين من عمره، يجلس كعادته ليروي قصصًا ومغامراتٍ أثناء عمله.
كان درهم ووالده يجلسان مع الصباح الباكر في الحجرة التي أعدّها الأخير لحلج القطن وتجهيزه، وذلك باستخدام قوس خشبيّ به وتر من سلك معدنيّ لحلج القطن ونفشه من خلال الوتر باستخدام مطرقة خشبية.
حيث كانا يمرّان سوية على المنازل المحيطة بدارهما في مدينة « الوكرة » لجمع طلبات صنع الفرش والوسائد القطنية والصوفية، وكذلك عمل الأغطية وخياطتها.