هناك أمر غريب بات ملموسًا في السنوات القليلة الماضية؛ حيث صار «شيرلوك هولمز»- ذلك المحقق السري متقلب المزاج، بارد المشاعر، الذي لا ينجذب للجنس الآخر، والذي سكن شوارع لندن المزدحمة في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر- شخصًا لطيفًا ورائعًا.
لقد كانت شخصيته، كما جسدتها هوليوود من خلال الممثل «روبرت داوني جونيور»، تتسم بالصرامة والدهاء والمرح، أما شخصيته، كما جسدتها شبكة بي بي سي، من خلال الممثل «بنديكت كومبرباتش» فكانت تتأرجح ما بين الهدوء الشديد في لحظة ما، والامتلاء بالطاقة والحيوية في اللحظة التي تليها، حيث كانت مثالًا حيًّا للشخص الجذاب غريب الأطوار.
أما بالنسبة لنا ممن أحبوا قصص «هولمز» منذ أن قرأناها للمرة الأولى في أثناء طفولتنا، ونشأنا ونحن مفتونون بتجسيد «جيرمي بيرت» الصادق والرائع لشخصية «هولمز» على الشاشة، فقد كان هذا الأمر بمنزلة مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا. حيث كان الإعجاب قديمًا بشخصية «شيرلوك هولمز» ينحصر في مجموعة صغيرة ومميزة من الأشخاص الذين كان ينظر إليهم الباقون بمزيج من الفضول والاستغراب.
مراجعات
لا توجد توصيات بعد.